الآخرة أحد المسلمات التي يؤمن بها عموم المسلمين، وربما
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكثير من الإشارات الصغرى والكبرى عن يوم
الساعة، وفي ذلك الحين ظهر الكثير من هذه الإشارات سواء الصغرى أو بعضا من الكبرى
التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأحد هذه الإشارات التي أخبرنا به النبي عليه الصلاة
والسلام هي خروج رجال، سيظهرون و لديهم ويحكمون، وسوف نتعرف عليهم في السطور
الآتية بإيجاز.
الأول أتى في عصري الرسول عليه الصلاة والسلام من صحيح
البخاري، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أفاد حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد
عن والدي الغيث عن والدي هريرة وافق الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفاد لا تقوم الساعة حتى يطلع رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه.
وتفسير لمعنى جملة يسوق الناس بعصاه فهي كناية عن توليه
حكم او ملك، مثله مثل الراعي وشبه الناس بالغنم لآنهم ينساقون وراءه.
الثاني هو الجهجاه، وأما الجهجاه فهو من الموالي ويؤيد
هذا ما رواه الإمام أحمد وصححه أحمد شاكر عن والدي هريرة ـ وافق الله عنه ـ أفاد: أفاد
النبي صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الليل والنهار حتى لديه رجل من الموالي يقال له:
الجهجاه.
الثالث هو المهدي، 1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح: "لا تذهب أو لا تزول الدنيا حتى لديه
العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي حكاية لأبي داود: "يواطيء
اسمه اسمي، واسم أبيه اسم والدي". والجديد صرح عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه
أحمد شاكر والألباني.
2- وعن والدي سعيد الخدري صرح: أفاد النبي
صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى المنخار، يملأ الأرض قسطا
وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، لديه سبع سنوات" رواه أبو داود والوالي، وحسنه
الألباني في صحيح الجامع.
3- وعن أم سلمة وافق الله عنها تحدثت: سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه
أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
4- وعن علي صرح: صرح النبي صلى الله عليه
وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه،
وصححه أحمد شاكر والألباني. صرح ابن عديد في كتابه الخاتمة في الفتن والملاحم: (أي
يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعدما لم يكن ايضا).
5- وعن والدي سعيد الخدري أن النبي صلى الله
عليه وسلم صرح: "يطلع في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض
نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يقطن سبعاً أو ثمانياً.
يقصد حججا" رواه الوالي وصححه ووافقه الذهبي، وتحدث عنه الألباني في سلسلة
الأحاديث الصحيحة: ذلك سند صحيح رجاله ثقات.
الرابع، هو المسيح الدجال، وهو يُعد من أعظم الفتن التي
سيواجهها الإنسان على وجه الأرض نظرا لما ستقترفه يداه من امور سيظنها القلة.
الخامس، نزول سيدنا عيسى عليه السلام، حيث هو من يقتل
المسيح الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير.
اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ
من فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire