5 عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان البنكرياس بخلاف الشق الوراثي

5 عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان البنكرياس بخلاف الشق الوراثي

أصبح السرطان من الأمراض المتفشية في مجتمعاتنا، وللأسف لا توجد طريقة مضمونة للوقاية منه ولكن بالطبع هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، بما في ذلك سرطان البنكرياس بشكل خاص. لهذا دعونا مبدئياً نتعرف على ما هو البنكرياس وما هي وظيفته؟ وما هو سرطان البنكرياس ؟

ما هو البنكرياس وما هي وظيفته؟

البنكرياس هو غدة كبيرة تقع خلف المعدة، وتُعد هذه الغدة من أهم الغدد الموجودة في جسم الثدييات، حيث إن لها دور مزدوج في الجسم:

غدة خارجية الإخراج: حيث تقوم بإفراز العصارة البنكرياسية المحتوية على الإنزيمات الهاضمة والتي تساعد على هضم الطعام.

غدة صماء أو غدة داخلية الإفراز: حيث تقوم بإفراز عدد من الهرمونات أهمها الأنسولين.

ما هو سرطان البنكرياس؟

يبدأ الورم بالتكوّن والتفشي في أنسجة البنكرياس، ومع الأسف فإن احتمالات الشفاء منه تكاد تكون ضئيلة جداً، حتى ولو تم تشخيصه في مراحله المبكرة وذلك لعدة أسباب:

سرعة تفشيه وانتشاره.

غالباً لا يتم اكتشافه في مراحله المُبكرة، إلا في حالات نادرة جداً.

كما أن أعراضه لا تظهر إلا بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة نسبياً.

أما عن أنواع سرطان البنكرياس فهو ينقسم إلى نوعين:

سرطان ينشأ في قنوات البنكرياس  – ويُسمى سرطان غددي.

سرطان ينشأ في خلايا إنتاج الهرمونات.

أعراض سرطان البنكرياس:

فكما ذكرنا لا تظهر الأعراض عادة إلا بعد بلوغ الورم مراحل متقدمة في الانتشار ولعل أبرز تلك الأعراض:

آلام في أعلى البطن، ويكون لها مردود في الظهر.

فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.

في بعض الحالات قد يصل الأمر للاكتئاب.

5 عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس:

1. العُمر

وفقاً لمركز سول جولدمان لأبحاث سرطان البنكرياس، لوحظ أن تشخيص هذا النوع من السرطانات مرتبط أكثر مع تقدّم العُمر. وأكثر من 80% من الحالات المُثبت إصابتها بسرطان البنكرياس يتطور المرض لديهم بين 60 : 80 عاماً.

2. العامل الوراثي

يتم التعامل مع سرطان البنكرياس في بعض الأحيان على أنه مرض وراثي وذلك نتيجة لأبحاث مركز الأبحاث الطبية جونز هوبكنز. وهذا يعني أن المرض قد يحدث نتيجة طفرات في الـ DNA، وهذا سبب حدوث سرطان البنكرياس في بعض العائلات:

فهذه التغيرات قد تحدث منذ الولادة، وقد تكون كامنة حتى تتطور في وقتٍ لاحق بعد الولادة بسبب تغيّرات مكتسبة نتيجة الحظ السيئ أثناء تكاثر الخلايا أو التعرض للمواد المُسرطنة (المواد الكيميائية المُسببة للسرطان).

3. التدخين

وفقا لمراكز علاج السرطان في أمريكا (CTCA) ، فإن ما يقرب من ثلثي حالات سرطانات البنكرياس مرتبطة بتدخين السجائر، وذلك يرجع لاحتواء منتجات التبغ على مواد مُسرطنة قد تُلحق الضرر بالبنكرياس،

علاوة على ذلك، فإن التدخين يزيد من تطور هذا النوع من السرطان في حالات مرضية محددة، على سبيل المثال التهاب البنكرياس المزمن.

4. التعرّض للمواد الكيميائية لفترات طويلة

تم نشر دراسة عام 2015 في صحيفة Cancer Causes & Control، والتي أُجريت على بعض العمال على مدار 14 عاماً!!

ولقد وجد الباحثون أن التعرّض لمواد كيميائية معينة في بيئة عملك ولفترات طويلة مثل:

المبيدات الحشرية.

الأسبستوس.

البنزين.

والهيدروكربونات المكلورة.

قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

5. البدانة والسمنة المُفرطة

تُقر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام أن السمنة تُشكل عامل خطر لنحو عشرة أنواع من السرطانات، ولهذا فإن العلاقة بين السمنة وسرطان البنكرياس تكمن في احتمالية زيادة الأنسولين  وكذلك الالتهابات المُزمنة، وأيضاً تأثير الخلايا الدهنية على العمليات والإجراءات التي تُسيطر على نمو الخلايا السرطانية.

6. شرب الكحوليات

على الرغم من أن العلاقة بين تعاطي الكحول وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس لم يتم تأكيدها على نطاق واسع، إلا أن CTCA تُدرج تليّف الكبد باعتباره أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان البنكرياس وذلك نظراً لتواجد علاقة تكاملية بين البنكرياس والكبد.