في قرار مفاجئ قد يعصف بالائتلاف الحاكم، أعلن أمس لزهر العكرمي الوزير المكلف بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب ورئاسة الحكومة ، استقالته من مهامه برئاسة الحكومة للتفرغ الى العمل الحزبي داخل حركة «نداء تونس».
وأكّد العكرمي في تصريح لـ «التونسية» خبر الاستقالة قائلا «قدمت استقالتي بعد تأمل، وبعد مدة من التفكير، لأنني أحسست أنني في وضع سأتحمل نتائجه دون أن أكون شريكاً في اتخاذ القرارات والسياسات»، مشيرا الى انه لا يريد «تحمّل سياسات حكومية لا قرار له فيها». واضاف العكرمي قائلا: «لم أتمكن من أن أقدم شيئاً في الحكومة، فليس هناك إمكانية لذلك، لقد حاولتُ محاربة الفساد، لكن المؤلم هو انهزامي أمامه».
وأضاف العكرمي انه لن يتراجع عن الاستقالة مهما كانت التحديات معتذرا من كل من انتخبه ومنحه الثقة. وكان العكرمي قد شرح أسباب استقالته في رسالة بعث بها الى رئاسة الحكومة قال فيها إنّ أشهرا مضت على جلوسه على مكتب فخم قيل له عنه أنّه في غرفة نوم الباي مع سيارة «مرسيدس» فخمة وراتب وزاري ولترات من البنزين وحضور متواتر ايام الأربعاء في المجالس الوزارية الى جانب اقصاء منهجي من كل القرارات وغياب تام للمعلومة ومنعه من أيّ تصرف حتى صار «يتحرك في مساحة زنزانة سياسيّة انفراديّة يُراد منها نزع اية مصداقية عنه واحالته الى تقاعد سياسي مبكر مقابل ما ذكر من امتيازات.
وأضاف العكرمي ان القرارات التي تُتَّخَذ والتعيينات التي تُمضى والتوجهات التي تُصاغ تصلهم عبر وسائل الاعلام ثمّ يطلب منهم الدفاع عنها بتعلّة أن الحكومة يجب ان تكون فريقا متضامنا.
كما أكّد العكرمي أنّه نبّه الى ملفات بعينها والى اشخاص متورطين لا تستحق فقط الطرد بل المحاسبة الفورية والسجن «فوجدتُ نفسي كمن يصيح في الربع الخالي أو كمن يجدّف في بحيرة لا ماء فيها، في حكومة قيل أنّ أيديها مرتعشة وأنا أقول أن لا أيادي لها أصلا لترتعش» على حدّ تعبيره.
ويرى ملاحظون ان استقالة العكرمي، التي تعتبر الاولى في حكومة الصيد، تحتمل فرضيتين، تتمثل الأولى في ان العكرمي استبق امر اقالته والتخلي عن منصبه في اطار تحوير وزاري مرتقب في الايام القادمة باستقالة تحفظ له ماء الوجه وترجعه الى الواجهة السياسية والحزبية.
أمّا الفرضية الثانية، حسب الملاحظين، فتتمثل في ان العكرمي خيّر التضحية بالمنصب الحكومي من اجل انقاذ شق داخل «النداء» والتفرغ لـ «المعركة الكبرى» داخل حزبه الذي يعيش على وقع تجاذبات كبيرة قد تؤدي الى انقسامه خاصة أنه يعتبر احد اللاعبين الرئيسيين داخله.
وأشار ملاحظون إلى ان تصريحات محسن مرزوق الأمين العام لحزب «نداء تونس» كانت شبه مرحبة بهذه الاستقالة عندما اكد ان «العكرمي من مؤسّسي «نداء تونس» ووجوهه التاريخية، وأنّ اختياره الاستقالة من العمل الحكومي للتفرّغ للعمل الحزبي في «نداء تونس» في هذه الفترة التي تتّسم بتحوّلات دقيقة في الحزب يجعلنا نقول إنّه مرحّب به في «نداء تونس».
مرزوق، بدا غير متفاجئ ايضا باستقالة العكرمي من خلال قوله « ربّما المنصب الحكومي الذي كان يشغله لم يمكّنه من إبراز مؤهّلاته وقدراته وننتظر أن يبرز هذه المؤهّلات في العمل الحزبي» .
وتشير بعض المصادر المقربة من حزب «نداء تونس» إلى ان الهدف من استقالة العكرمي هو التفرغ للنشاط الحزبي وتنظيم المؤتمر القادم وإعادة ترتيب البيت «الندائي» والتصدي لمحاولات ضرب الحزب من الداخل والخارج.
وأضاف العكرمي انه لن يتراجع عن الاستقالة مهما كانت التحديات معتذرا من كل من انتخبه ومنحه الثقة. وكان العكرمي قد شرح أسباب استقالته في رسالة بعث بها الى رئاسة الحكومة قال فيها إنّ أشهرا مضت على جلوسه على مكتب فخم قيل له عنه أنّه في غرفة نوم الباي مع سيارة «مرسيدس» فخمة وراتب وزاري ولترات من البنزين وحضور متواتر ايام الأربعاء في المجالس الوزارية الى جانب اقصاء منهجي من كل القرارات وغياب تام للمعلومة ومنعه من أيّ تصرف حتى صار «يتحرك في مساحة زنزانة سياسيّة انفراديّة يُراد منها نزع اية مصداقية عنه واحالته الى تقاعد سياسي مبكر مقابل ما ذكر من امتيازات.
وأضاف العكرمي ان القرارات التي تُتَّخَذ والتعيينات التي تُمضى والتوجهات التي تُصاغ تصلهم عبر وسائل الاعلام ثمّ يطلب منهم الدفاع عنها بتعلّة أن الحكومة يجب ان تكون فريقا متضامنا.
كما أكّد العكرمي أنّه نبّه الى ملفات بعينها والى اشخاص متورطين لا تستحق فقط الطرد بل المحاسبة الفورية والسجن «فوجدتُ نفسي كمن يصيح في الربع الخالي أو كمن يجدّف في بحيرة لا ماء فيها، في حكومة قيل أنّ أيديها مرتعشة وأنا أقول أن لا أيادي لها أصلا لترتعش» على حدّ تعبيره.
ويرى ملاحظون ان استقالة العكرمي، التي تعتبر الاولى في حكومة الصيد، تحتمل فرضيتين، تتمثل الأولى في ان العكرمي استبق امر اقالته والتخلي عن منصبه في اطار تحوير وزاري مرتقب في الايام القادمة باستقالة تحفظ له ماء الوجه وترجعه الى الواجهة السياسية والحزبية.
أمّا الفرضية الثانية، حسب الملاحظين، فتتمثل في ان العكرمي خيّر التضحية بالمنصب الحكومي من اجل انقاذ شق داخل «النداء» والتفرغ لـ «المعركة الكبرى» داخل حزبه الذي يعيش على وقع تجاذبات كبيرة قد تؤدي الى انقسامه خاصة أنه يعتبر احد اللاعبين الرئيسيين داخله.
وأشار ملاحظون إلى ان تصريحات محسن مرزوق الأمين العام لحزب «نداء تونس» كانت شبه مرحبة بهذه الاستقالة عندما اكد ان «العكرمي من مؤسّسي «نداء تونس» ووجوهه التاريخية، وأنّ اختياره الاستقالة من العمل الحكومي للتفرّغ للعمل الحزبي في «نداء تونس» في هذه الفترة التي تتّسم بتحوّلات دقيقة في الحزب يجعلنا نقول إنّه مرحّب به في «نداء تونس».
مرزوق، بدا غير متفاجئ ايضا باستقالة العكرمي من خلال قوله « ربّما المنصب الحكومي الذي كان يشغله لم يمكّنه من إبراز مؤهّلاته وقدراته وننتظر أن يبرز هذه المؤهّلات في العمل الحزبي» .
وتشير بعض المصادر المقربة من حزب «نداء تونس» إلى ان الهدف من استقالة العكرمي هو التفرغ للنشاط الحزبي وتنظيم المؤتمر القادم وإعادة ترتيب البيت «الندائي» والتصدي لمحاولات ضرب الحزب من الداخل والخارج.
المصدر : التونسية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire