الجسد البشري مؤلف أساساً من الماء. تتضمن عضلاتنا على 73%
من الماء، الرأس على76%، الدم على 83% والرئتين على 90%. لذلك الداعِي، ننصحكم أن
تشربوا الماء بمقادير كافية حتى تضمنوا حسن تأدية وظائف الجسد، ولكي لا تتعرضوا
لمخاطر صحية لا يستهان بها.
بعد الأوكسجين، الماء هو العنصر الأكثر أهمية والأكثر
وجوب للحياة. بهدف صحة مثالية، يلزم أن تشربوا 1,5 ليتر من الماء على أقل ما فيها.
عدم استهلاك المقدار المطلوبة يتولى قيادة إلى تجفاف الجسد على نحو خفيف ويمكن أن
يتجلى ذلك بعدة أعراض.
1. متغيرات في لون البول :
إنها كثيرا ماً الدلالة الأولى إلى أنكم لا تشربون ما
يكفي من الماء. عموماً، يلزم أن يكون لون البول أصفر-عنبرياً صافياً. عندما لا
يشرب الفرد كفايته من الماء، تفرز الكليتان تركيزاً أعلى من الفضلات في البول، بما
فيه الخلايا الميتة في الدم، السموم، البروتينات، ونواتج أخرى يلزم إزاحتها من
الجسد. ذلك ما يمنح البول لوناً أغمق.
يمكن أن تلاحظوا أن بولكم يصبح أغمق بعدما تأخذوا عقاقير
محددة، أو تأكلوا أغذية مثل الشمندر (البنجر)، التوت، الهليون أو ملونات غذائية
أخرى. هكذا، إذا لاحظتم تغيراً وقتياً في لون البول، يلزم أن تتأكدوا أولاً أنكم
لم تستهلكوا شيئاً يغيّر في لون البول.
ثم يلزم أن تزيدوا استهلاككم للماء وتلاحظوا لو كان لون
البول قد بات أفتح. في حال بقي لون البول غامقاً مدة طويلة للغايةً من الوقت، من
الممكن أن تكون تلك علامة على إشكالية صحية أخطر مثل التهاب الكبد أو حصى المرارة.
إليكم الأعراض الأخرى المنذرة بنقص الماء في جسمكم :
2. اعداد البول ضئيلة :
معظم الناس يبولون من 6 إلى 7 مرات في أثناء هذا النهار. عندما
لا تشربون ما يكفي من الماء، لن يرجع هناك ما يكفي من السوائل للحلول محل السوائل
التي أفرزها الجسد. تسعى الكليتان عندها أن تحبسا أكثر ما يمكن من السوائل لتجنب
تجفاف الجسد. إذا بوّلتم أقل من 6 مرات في هذا النهار، انتبهوا إلى استهلاككم من
الماء وزيدوه نحو الاحتياج.
3. الإمساك :
التجفاف هو أحد العوامل الذائعة للإمساك، ويمكن حلّ
إشكالية الإمساك كثيرا ماً عندما نزيد استهلاكنا للماء. لو كان جسمكم ينقصه الماء،
سيحاول أن يمتص الماء من أي مقر متاح، بما فيه القولون. المقدار الكافية من الماء
في الأمعاء الغليظة أمر حيوي ليبقى البراز طرياً ويسهل الإخراج. على نحو طبيعي،
يشارك قلة تواجد الماء في جعل البراز أقسى، الأمر الذي يقود إلى الإمساك.
4. بشرة جافة وتجاعيد أكثر بروزاً :
معظم السيدات يعتمدن على المرطبات المكلفة ليحافظن على
بشرتهن ناعمة وملساء. القلة منهن يدفعن مبالغ مرتفعة بهدف عمليات تستهدف إزاحة
التجعدات والحدّ منها. قبل أن تنفقوا أموالكم، يلزم أولاً أن تزيدوا استهلاككم
للماء.
وفق ما تقول الدكتورة ديانا هوارد، يؤدي جفاف الجلد إلى
تهيج وحكاك ومشاكل جلدية أخرى. في الحالات الخطيرة، يمكن أن يتقشر البشرة ويصبح
أحمر مع تشققات ونزف دم.
في نفس الوقت، عندما يفقد البشرة النداوة، تجف الخلايا،
مسببةً تجعدات تصبح أكثر ظهوراً وتجعل الجلد أكثر شيخوخة. أمثل أسلوب لتحديث شبان
جسمكم هي تغذيته بالماء.
5. الجوع وغلاء الوزن :
الجسد البشري فطن في جوهره، بل يملك إشكالية ايضاً، إنه
لا يعلم الاختلاف بين الجوع والعطش. غدة ما تحت المهاد هي الجزء من الرأس الذي
يتحمل مسئولية ترتيب الجوع والعطش، وهي كثيرا ماً ما تخلط بينهما، مسببة الإحساس
بالجوع كردة تصرف على الإحساس بالعطش. إذا اخترتم وجبة خفيفة تعويض كوب ماء،
ستحصلون على سعرات حرارية إضافية وسيزيد وزنكم.
6. العطش وجفاف الفم :
ليس هناك داعي لأن نعرفكم بذلك. الإحساس بالعطش هو دلالة
إلى أنكم تعانون من تجفاف طفيف. ينتج جفاف الفم كثيرا ماً عن العطش ويعني أن
الغشاء المخاطي في الجسد بحاجة إلى الماء. الأسلوب الوحيدة لحل مشكلات العطش هي
شرب الماء طوال هذا النهار.
7. آلام الدماغ :
عندما لا تشربون ما يكفي من الماء، سيحاول جسمكم أن يحفظ
الماء ويعيد امتصاصه من كل أنسجتكم ليعوض قلة تواجد السوائل. وبذلك، تخسر الأنسجة
الدماغية جزءاً من رطوبتها وتنكمش مبتعدةً عن الجمجمة.
ذلك يكون السبب بتهييج مستقبلات الوجع، الأمر الذي يقود
إلى آلام الدماغ. في الوقت ذاته، عندما لا تشربون ما يكفي من الماء، ينخفض مقدار
الدم، فيحدّ من اعداد الأوكسجين التي تنتقل باتجاه الرأس. وتتمدد الأوعية الدموية
في الرأس كردّة إجراء، وذلك ما يتولى قيادة إلى التورم والالتهاب. الشأن الذي يضيف
إلى حدة آلام الدماغ.
8. الجهد :
وفق دراسة نشرت في سنة 2011، يمكن لجفاف الجسد البسيط أن
يسبب تعباً وهبوط الطاقة. عندما يجف جسمكم وينقص مقدار الدم، يلزم أن يعمل الفؤاد
على نحو أشد ليدفع الأوكسجين والمواد المغذية في مختلَف مناطق الجسد. هكذا، في
المرة المقبلة التي تشعرون فيها بالتعب، اشربوا كوب ماء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire