يبخلاف المعتقدات الشّائعة، ليست جميع الأنظمة الغذائيّة
المتدنية الدّهون جيّدة للصحّة. مؤخراً، أثبت أطبّاء الفؤاد أن الشّخص يفتقر إلى
دهون صحيّة بهدف الاستحواذ على صحّة قلبيّة جيّدة.
تقول الأسطورة إنّ الكولسترول هو السّبب الأضخم لانسداد
الشّرايين وللنّوبة القلبيّة. كما يحذّر الاطباء في الوقت الحاليًّ من مخاطر
عقاقير الستاتين statin drugs، وهي
عقاقير تخفض مستوى الكولّيسترول في الجسد. في الحقيقة، الدّماغ وأنسجة الجهاز
العصبي يحتاجان إلى الكوليسترول والدّهون المشابهة له للنّمو وتنظيم وظائفهما. من
الجدير بالذّكر أن الدّراسات وجدت أنّ خطر الإصابة بالأمراض العقليّة، ومنها
الألزهايمر، يتكاثر نحو مستخدمي الستاتين.
تقترح أبحاث جديدة أنّ اتّباع سيستم غذائي عال الدّهون
يمكنه التخلّص من السّرطان. ولكن بالطّبع، لا تتوقعوا من أصحاب الصّناعات
المتعلّقة بالسّرطان أن يفصحوا عن هذا. إستيعاب يتلقّون تمويلاً كي ينتجوا أدوية
لا تشفي حقًّا، لكن لاغير تقتل بمساعدة العمليّات الجراحيّة، الأشعة، والعلاج
الكيميائي.
الإطار الغذائي الغني بالدهون المولّد للكيتون Ketogenic – مجرّب وفعّال
أجود قصّة عن ذلك الإطار الغذائي الّذي يجهز على السّرطان
هي قصّة د. متميز هاتفيلد Fred Hatfield، بطل رفع أثقال دولي ماضي، مدرّب، ورجل أفعال ناجح. داع لقب “الدّكتور”
هو استحوازه على الدّكتوراه في معرفة الحركة.
تم تشخيص إصابة د. هارتفيلد بسرطان العظم الشرس. أُعطي
ثلاثة أشهر لاغير لأن يقطن من قِلكن أكثر من
ثلاثة أطبّاء. خلال صراعه بين الحياة والموت، قرّر أن يبحث شخصيًّا عن
دراسات وعلاجات، وبالتالي إعرف الإطار الغذائي المولّد للكيتون والّذي يعلم
بالعلاج البديل للسّرطان.
وجدت د. دومينيك داغوستينو Dominic
D’Agostino، باحثة في معرفة الأيض في جامعة في جنوب
فلوريدا، أن الفئران المصابة بالسّرطان والتي خضعت لنظام غذائي عال الدّهون
والخالي من من الكاربوهيدرات، تمّ شفاءها من السّرطان وتعافت بفاعليّة زيادة عن
الفئران الّتي تعرّضت للعلاج الكيميائي. بالرّغم من عدم احتواء تلك الدّراسة على
العديد من التّفاصيل، قرّر هارتفيلد تجربة ذلك النّظام الغذائي.
توقّف عن تناول السكّر والكاربوهيدرايت وبدأ بتناول كميّة
مقبولة من اللّحوم الجيّدة والدّهون النافعة الأخرى، وليس الدّهون والزّيوت
المهدرجة الرّخيصة أو المارغرين. تلك السلع شبيهة جدّاً بالبلاستيك ولذلك يصعب
وحتّى يستحيل هضمها.
من أجود مصادر الدّهون الجيّدة والمفيدة زيت الزّيتون
المعصور بارداً، زيوت القنب، الزّبدة، البيض، وزيت جوز الهند. بعد أشهر ضئيلة من
اتّباع ذلك النّظام، تمّ شفاء هارتفيلد من السّرطان. بعد سنة كاملة، ما زال
هارتفيلد بصحّة جيّدة جدّاً.
د. داغوستينو تحدّثت مع العديد من السقماء الّذين اتّبعوا
النسق الغذائي المولّد للكيتون ketagonic للقضاء على السّرطان. والأهم من هذا، جميع هؤلاء السقماء تمّ شفائهم
بفضل ذلك النّظام!
الخلايا السّرطانيّة تعتمد على الجليكوز للنّمو لأنّها لا
تحصل على الأوكسجين الّذي تحتاجه الخلايا الطّبيعيّة لعملية الأيض. عندما تفتقر
خلايا الجسد إلى الجليكوز، فإنها تحوّل الدّهون الجيّدة إلى الطّاقة الّتي تعطي
الكيتونات.
هكذا يشفي زيت جوز الهند مرض الألزهايمر. تحوّل الكيتونات
ذلك يمنح طاقة لخلايا الدّماغ غير القادرة على استخدام الأوكسجين كما قد كانت
مسبقاً. الخلايا الطّبيعيّة يمكنها تغيير الكيتونات لإنتاج الطّاقة، ولكن الخلايا
السّرطانيّة لا يمكنها هذا. لهذا، فإن مقايضة الجليكوز بالكيتونات يقتل الخلايا
السّرطانيّة. من الجدير بالذّكر أنّه لا يبقى أي عوارض جانبيّة لذلك النّظام
الغذائي، باستثناء فقدان الوزن.
وجبات النّظام الغذائي ال ketogenic الّذي يجهز على السّرطان
الدّهون الجيّدة: الزّبدة، زيت جوز الهند، زيت الزّيتون،
البيض، الأفوكادو، البذور النيئة، والجوز.
الخضار المتدنية الكاربوهيدرات: الكرنب (الكايل)،
البروكولي، الملفوف(الكرنب)، القرنبيط(الزهرة)، الهليون، السّبانخ، الكرفس، ملفوف
بروكسل Brussels sprouts.
مصادر البروتين: السّمك والمأكولات البحريّة، الحليب الرائب،
لحوم الحيوانات البرية، لحم البقر، سلع الألبان العضويّة، والدّواجن العضويّة.
مع الأسف، وبالرّغم من الحقيقة الشّائعة عن أن الخلايا
السّرطانيّة تقطن على السكّر، إلّا أن أطبّاء الأورام ينسون إخبار مرضاهم بهذا! بدلاً
من هذا، يتم اطعام السقماء المعجّنات والآيس كريم خلال خضوعهم للعلاج الكيميائي. البدائل
عن ذلك النّظام الغذائي هي الأنظمة الغذائيّة الّتي لا تتضمن على السكّر
والكاربوهيدرات البسيطة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire