معلومات عن مكونات الهواء
الهواء
هو عبارة عن أحد العناصر
المهم~ة في الكون؛ وذلك لثبوت تواجده في أنحاء مختلفة فيه، كبعض الكواكب المحيطة
بنا، ومن الظنّ الخاطئ أن الهواء عبارة عن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون فقط،
فالهواء عبارة عن خليط من الغازات مختلفة النسب تتواجد حول محيط سطح الكرة الأرضية
إلى سطح وأعماق الفضاء، فهي تمتد حول الكرة الأرضية بفعل الجاذبية الأرضية وتكوين
ما يسمى الغلاف الجوي فهو كقشرة البيضة يحميها من الإشعاعات الضارة القادمة من
الفضاء، وفيما بينهما الأرض والغلاف الجوي، تتحرك عناصر الغازات الأخرى بحرية تامة
وتنتشر في جميع الاتجاهات ونقاط الأرض، كالفراغات الموجودة في مسامات التربة،
والصخور، وفي مياه البحار والمحيطات، إذ يكون ذائبًا فيها.
مكونات الهواء
يتكوّن الهواء من عدة غازات
مختلفة النسب، فمنها عالي النسبة، وتعدّ من المكونات الرئيسية كالأكسجين،
والنتروجين، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغازات أخرى؛ مثل بخار الماء والغازات
الخاملة كالآرجون، وفيما يأتي تفاصيل مختلفة عن أهم الغازات المكونة للهواء:
الأكسجين: يعدّ الأكسيجن من أهم
عناصر الهواء لأهميته في استمرار حياة الكائنات الحية، فيُتوقع تواجد الأكسجين منذ
بداية الأرض اعتمادًا على نتائج أبحاث العالم الفرنسي أنطوان لافوزييه عام 1775،
والذي توصّل إلى أن نسبة الأكسجين هي 21%، فالأكسجين ثنائي الذرة، يتكوّن من
تفاعله مع ضوء الشمس في المناطق شديدة الحرارة كالمناطق الاستوائية، وينتقل إلى
باقي أنحاء الأرض بفعل الرياح، وقد أكد العالم الفرنسي أنطوان لافوزييه بأن
الأكسجين هو سبب تكوّن ظاهرة الصدأ و بالذات المعادن وتأكسدها، إضافة إلى أنه يدخل
في تركيب الأحماض. النتروجين: هو صاحب أكبر نسبة غاز موجودة في الهواء، فهو غاز
خالٍ من الماء وبخاره، وتُقدّر نسبته في الهواء حوالي 78%، إذ يُعتمد عليه في
الكثير من الصناعات، وبالذات الصناعات ذات العلاقة بالبيئة، ويستخدم في عمليات
التبريد والمواد الحافظة، وليس له أي علاقة بالعمليات الحيوية كالتنفس. ثاني أكسيد
الكربون: من ثالث أهم العناصر المكونة للهواء، وصاحب أقل نسبة مقارنة مع الأكسجين
والنتروجين، فهو لا يمثّل سوى 1% مع الغازات الأخرى، فهذا الغاز ينتج من التفاعلات
الحيوية كالتنفس وغيرها، عدا عن العوامل الأخرى كعوادم السيارت ودخان المصانع، وهو
يعدّ من الغازات الخطرة والمضرة بصحة الحياة الحية على الأرض.
أهمية الهواء
وسط ناقل للصوت، وينظّم
انتشار الضوء، وانتشار حرارة الأرض والمحافظة على توازنها. حماية الأرض من المواد
والأشعة الضار القادمة من الفضاء كالنيازك. الدخول في مختلف العمليات الكيميائية
وتفاعلاتها كعمليات الاحتراق والصدأ.
خصائص الهواء
يمتلك الهواء العديد من
الميزات والخصائص التي تميزه عن غيره من العناصر، فالهواء لا لون له، ولا طعم، ولا
رائحة ولا شكلًا، فهو يأخذ شكل الحيّز الذي يوضع فيه، وهو قابل للانضغاط والتوسّع،
فعند ضغط الهواء يزداد ضغطه ويقل حجمه والعكس صحيح، فهو يمتلك خاصية الانتشار وعزل
التيار الكهربائي بمعنى أنه غير موصل للتيار الكهربائي، وهو قابل للتمدد أو التقلص
بفعل الحرارة والبرودة، وأخيرًا، يمتاز بأن له كتلة بحيث يتوهم الآخرون بأن الهواء
لا يملك كتلة بفعل مكوناته الخفية، ويمكن دحض شكهم وفرضيتهم بقياس وزن كرة ممتلئة
بالهواء فنجد مثلًا أنّ وزنها 50 غ، ولكن عند أخذ الوزن بعد ثقب الكرة وإفراعها من
الهواء، نجده أقل من الوزن الأول، وفي هذا إشارة إلى أن الفارق بين الوزنين هو
عبارة عن كتلة الهواء.
تلوث الهواء
أفادت الأبحاث والمنظمات أنّ
الهواء لا يحتوي فقط مكوناته الأساسية والغازات الأخرى، فهو يحتوي أيضا على
الشوائب، الغبار، الميكروبات والمخلفات الناتجة من أنشطة الإنسان المختلفة، وأنّ
هذا قد سبّب ظاهرة تلوث الهواء، فتلوث الهواء غير محصور بمكان معين، و ذلك بسبب
انتقاله بفعل الريح إلا نسبة تواجد التلوث تختلف من منطقة إلى أخرى، فمثلًا الهواء
الموجود في منطقة المياه كالبحار والمحيطات، يحتوي على مليار من الجسيمات العالقة
في واحد متر مكعب، وأما الهواء الموجود في المناطق التي يكثر بها الأنشطة الصناعية
كالمصانع، يحتوي على مائة مليار من الجسيمات العالقة في واحد متر مكعب، وتختلف
أسباب التلوث باختلاف مصادرها، وهي:
مصادر طبيعية: كالزلازل
والبراكين، التي تسبب في انبعاث الرماد الناتج من دخان البراكين، الكبريت الناتج
من الحمم البركانية.
| مصادر صناعية (نشاطات الإنسان): فهي ناتجة
بفعل ممارسات الإنسان اليومية في مختلف مجالات الحياة كالغازات الناتجة من حرق
القمامة، والمصانع، ودخان السيارات، وتوليد الطاقة الكهربائية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire