الهجرة
الأندلسية إلى البلاد التونسية
ـ
عرفت هجرة الموريسكيين ( الأندلسيين ) إلى المغرب العربي ( المغرب - الجزائر - تونس
) ثلاث مراحل في القــرن 13 والقرن 15 والقرن 17 وقد بلغ عدد الوافدين منهم على
تونس فقط في القرن 17 أكثر من 80 ألف مهاجر. وأغلب المريسكيين هم من مسلمي شمال
إفريقيا صاحبوا طارق ابن زياد عند فتحه لإسبانيا لذلك أمر فيليب الثالث ملك
إسبانيــا سنة 1609م بعد إعادة سيطرة الإسبان على السّلطة نظرا لضعف السّلطة
الإسلامية في ذلك الزّمان بتهجير كــــــــــــلّ المريسكيين الـّذين لم يتنصّروا.
وقد كانت أوّل دفعة تصل إلى تونس من رجال العلم واستقرّوا بتونس العاصمة ثمّ
تلتهــا دفعة الصّناعيين فجلبوا معهم صناعة الخزف والجليز والقرمود والشاشية
الـّتي ازدهرت إثر قدومهم ازدهارا كبيرا والجلد
والحلي والآلات الفلاحية ....وفي الأخير حلّ المزارعون فطوّروا طرق الرّي
وجلبوا المشاتل المحسّنة والجديدة وتتمثــل أساسا في الأشجار المثمرة كالمشمش
والسّفرجل والرّمان والزّيتون والبقول...... وعرفوا بتعاطيهم لعدّة فنون
مثـــــــــل المالوف (الموشحات) واستطاعوا شيئا فشيئا الاندماج والاختلاط
بالعائلات التّونسية بالتّزاوج والتّصاهر فكوّنوا المــــدن والقرى ( رأس الجبل - رفراف
- العالية - قلعة الأندلس - السّلوقية - قرمبالية - نيانو - سليمان وتستور وهي أكبرهم وأكثرهم محافظة على الموروث
الإسباني حتّى كأنّها أصبحت منطقة من إسبانيا) وقد حصل كلّ هذا بعد أن سهّل لهم
عثمان داي الانتصاب أين شاؤوا بالبلاد التونسبة ورحّب بهم التّونسيون وأوسعوا لهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire