وسائل للوقاية من الضّغط السيكولوجي

مثل حال الضحك مُعدي، في حال تواجدك وسط قوم يلقون الدعابات والنكات، فإن دراسة حديثة أثبتت أن تواجدك بالقرب من فرد يتكبد من إجهاد سيصيبك تلقائيا بالتوتر والضغط السيكولوجي.

وشددت التعليم بالمدرسة الصادرة من معهد ماكس بلانك، بالتعاون مع الجامعة التكنولوجيا في درسدن بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنه نحو مرافقة فرد مضغوط نفسيا، فإن ذلك سيؤدي إلى تدشين هرمونات قابلة للقياس في مسار الدم، والتي ستزيد من مستوى الاضطراب لديك، وفق شبكة "إن بي سي" الأميركية.

وفي حال أن لاحظت بأنك مضغوط نفسيا وعصبيا في الفترة الأخيرة، فحاول أن تعرف من الذي يتحمل مسئولية حدوث ذلك، هل هم زملائك في الشغل؟ أم مديرك؟ وإذا عرفت الداعِي فما عليك إلا اتباع الوسائل الآتية لأجل أن تشفي نفسك من ذلك الضغط السيكولوجي، وتقي نفسك من كل مثيري الأعصاب في المستقبل، وهذا لأنه عندما يكون الإجهاد زائدا عن الحد، فإن له تأثيرات مدمرة للجسم والذهن، وربما يكون من الأسباب الفعالة في قصر عمر الإنسان:

1) تجنب المواقف المثيرة للضغوط

يلزم الاعتراف بأنه ليس من السهل باستمرار إبعاد نفسك عن المواقف المثيرة للأعصاب، ولكن إذا سنحت لك الإمكانية لإجراء ذلك فلا تحتار؛ وعلى طريق المثال إذا رأيت زميلين لك وهما ينفّسان لبعضهما عن مبالغة أعباء الشغل، فانهض من مكانك واذهب بعيدا عنهما.

أما إذا شعرت بالكبس من هامة مسندة إليك في الشغل، فقم من مكتبك، واخرج لتنشق الرياح المنعش، وذلك له فائدتان: الأولى هي أنه من الجائز أن يخفف من تعرضك للأفراد المثيرين للأعصاب، وثانيا من الجائز أن يمنع نفوذ إجهادك الشخصي على الآخرين.

ولابد أن نشير هنا إلى أن التجنّب ليس فعالا ولا تخطيطية ممكنة في جميع الحالات، لأنك إذا هربت من فرد يلجئ إليك لأجل أن ينفّس عما بداخله، فقد يزيد ذلك من توترك، إذا فلا تنسحب سوى بعد دراستك للموقف جيدا، واتخذ اللحظة المناسبة للاستئذان في الانصراف في الوقت الملائم.

2) تعاون مع الآخرين لتخفيض الضغوط

ساعد كل المحيطين حولك على إستيعاب تأثيرات ومخاطر الإجهاد المتنامي، وتعاون مع الأشخاص في المجموعة لتقديم وتطبيق طقوس لتخفيف الاضطراب.

وعلى طريق المثال، تَستطيع أن تقود ورشة عمل أثناء استراحة الطعام في الشغل، لتعليمهم طقوس التخفيف من الاضطراب، مثل تمارين التنفس العميق أو التمارين البدنية المنتظمة.

وإذا بدأ كل شخص في مكتبك أو أسرتك في ممارسة طقوس حديثة للتخلص من الإجهاد، فإن ذلك سيقلل من ضغوط الجميع بشكل متدرج.

3) مخففات الضغوط

أكثر في حياتك كل ما يعين على تخفيف توترك وضغط السيكولوجي، فعلى طريق المثال، تَستطيع أن تضع ملصقات أو ممارسات فنية أكثر إلهاما أو ذات روح دعابية في موضع الشغل أو في جلسات اليوغا الأسبوعية، كما أنه تَستطيع إحضار للجميع كرات تخفيف الاضطراب أو أشياء مشابهة.

وحتى لو أظهر نصف فريقك لاغير أي هبوط في الاضطراب يملكون، فإن ذلك على النطاق البعيد سيقع تخفيفا لتوتر كامل الفريق.

4) التحويل هام وضروري

في حال أن فشلت كل وسائلك ومساعيك بهدف تخفيف الاضطراب والضغوط لديك، وقوبلت اقتراحاتك بإهمال من منحى زملائك في الشغل، فقد حان الوقت للبحث عن مهنة حديثة، تساعدك على السيطرة على إجهادك بسهولة أضخم.